تحدید مکانه المرأه القدیمه و المعاصره فی ضوء نظریّه علم اللغه الاجتماعی( أشعار الخنساء و سعاد الصباح نموذجا)

چکیده مقاله

اللّغه إحدی الوقائع الاجتماعیّهِ الفاعلهِ و المؤثّره فی سیاق الوجود الاجتماعیّ، هی مرآهٌ صادقهٌ تعکسُ صورهً واضحهً لما علیه أفرادُ المجتمعِ من نُظَمٍ و عاداتٍ و اتجاهاتٍ ثقافیّهٍ. وکلّما توغّل الفرد فی محیطه الاجتماعیّ شغلت اللّغهُ مکانهً متزایدهً، لا فی حیاتِه الاجتماعیّهِ فحسبُ بل فی سلوکهِ و تفکیرهِ و أحاسیسِه أیضاً.  الباحثُ فی هذه الورقهِ البحثیّهِ باتّباعِ المنهج الوصفیّ – التحلیلیّ  یحاولُ تعیینَ المکانهِ الاجتماعیّهِ و الثّقافیّهِ للمرأه القدیمهِ و المعاصرهِ علی أساس علمِ اللّغهِ الاجتماعیِّ  فی أشعار الخنساء و سعاد الصّباح. تنمُّ هذه الدراسهُ عن أنَّ سیادهَ خطاب الرّجلِ أوقعت المرأهُ فی فخّ حقیقهِ المذکّرِ. الثّقافهُ الذّکوریّهُ منحت الخنساءُ إجازهَ انشاد الأشعار و لابدّ لها من الاستفحال و الانجراف فی سبیلِ الفحولهِ ، لذا عبّرت عن همومها بلُغهِ الرّجال هی الفصحی.  وهذه الثقافهُ الذکوریّهُ  قد حصرتها فی فنّ الرّثاء و لم تسمحْ لها بأن تبیحَ بحبّها أبداً.  المجتمعُ التقلیدیُّ ألزم الخنساءَ بصبِّ کلماتِها فی الشّکلِ العمودیّ الّذیّ ینتسب إلی الرّجل. امّا سعادُ الصّباحُ بدأتْ دعواتِها بالخروج عن اللّغه المألوفهِ و لم­تهتمّ  بمعیاریّهِ اللّغهِ  وأصبحتْ مهمّتُها الکبری هی تأسیسُ الوجود باللّغهِ الجدیدهِ، لذلک شکّلتْ  عمارتُها اللّغویّهُ علی خطوطِ التّماسِ معَ الـمُحرّمِ؛ والجَسَد، وَالعراءِ، والحُبِّ .  هی لا تشعر بالأمانِ فی عالمِ الرّجُلِ لذلک تحدَّثَ عنْ أنوثتِها فی قصیدهِ التفعیلهِ الـّتی تتناسب خصائصَها الجسدیّهَ.  هی  تحاول أنْ تسلبَ منَ الثّقافهِ ذاتَها الجریئهَ  و تسْعی لإخراج نفسِها منْ هامشِ الثّقافهِ إلی  بطْنِ الثّقافهِ .

الکلماتُ الدّلیلیّهُ: المرأه، علم اللّغه الاجتماعیّ، الخنساء، سعاد الصّباح، الثّقافه، الاجتماع.