استلهام الحدیث النبوی في الشعر العربی المعاصر

چکیده مقاله

حاول الشعراء استلهام النصوص الدینیه وتوظیفها فی أشعارهم وأن یصبغوا شعرهم صبغاً جمالیاً متمیزاً وکأنهم یریدون أن یجعلوا نصوصهم تتعالی لتقترب من قداسة النصوص الدینیة.علی ضوء استلهام الشعراء العرب من التراث الديني وحجمه المکثّف في الأدب، یسعی هذا البحث للکشف عن ملامح استلهام الأحادیث النبویة الشریفة التی تفجر لدی الشاعر العربي المعاصر طاقات دلالیة وتقوّیه علی کیفیة استخدامها وبیان قدرته علی إعادة تشکیل مضامین عالیة وابداعیة جدیدة مما استحوحاه من النصوص الغائبة فی ثوب جدید. الحق أنّ اللجوء الی الحدیث النبوی الشریف یقدر الشاعر علی الأمر الذی یعزز لدیه بناء الرؤی الشعریة؛ فالتعالق مع الهدف باقتباس النصوص المتعالیة یمنح الشاعر بناء نصه الجدید؛ فهدف الشاعر هنا استیعاب النص وتخصیبه. لذلك تتعاطی هذه المقالة بمنهجها الوصفی - التحلیلی وبأسلوبها النقدی کیفیة استلهام الشعراء العرب المعاصرین الأحادیث النبویة الشریفة وتحاول للکشف عن أشکال تلك الاستلهامات ودراسة نصوصهم من هذا المنظور وهولاء الشعراء هم: صلاح عبدالصبور، احمد عبدالمعطی حجازی، احمد مطر، خلیل حاوی، ممدوح عدوان، ولید الصراف کأهم الشعراء الذين قاموا بتوظيف الحديث النبوي في بنيّة نصوصهم الشعريّة. أهم ما وصل الیه البحث الحالی من النتائج هو أن أکثر الشعراء المعنيين لم یهتموا إلی هذا المصدر السخی بالمادة الصالحة للاستلهام الشعری ولهذا فاتتهم قداسة الاحادیث النبویه الشریفه وجمالها فی المفردات والصور والمعانی. ثم استلهامهم يتراوح بين محاور عدیدة أکثرها سیاسیة منها سخریة حکام العرب، تشجیع الناس علی الثورة، ابراز فضائل الشهداء وما أشبه ذلك.