دراسة تقنيّة تراسل الحواس في شعر أمل دنقل

چکیده مقاله

إنّ الشاعر يلعب دوراً بارزاً في الحياة الاجتماعية عامة وفي الحياة الأدبية خاصة، کما يوثر علی الناس بشعره وخياله الرحب. وبالطبع إنّ ذلك التأثير من قبل الشاعر لايتحقق في عالم الحقيقة فحسب، بل قد يتحقق في عالم الخيال؛ حيث ينأی الشاعر عن السيق المألوفة ويتحدث بصوت أعمق وأغرب من العادي، کي يمنح المتلقي صور حسية ذات فاعلية وحرکة. ومن الأدوات التي يستخدمها الشاعر کي يصدر إنتاجاً أدبياً ذات فاعلية وتأثير، هي "تراسل الحواس" أو "الاشتباك الحواسي" أو "الحس المتزامن". فيجدر القول بأنّ هذه التقنيّة إحدی التقنيّات المهمّة التي ظهرت کمصطلح نقدي في الأعوام الأخيرة عند نقّاد الأدب. التقنيّة هذه وإن کانت حديثة الظهور في النقد الأدب العربي، لکنّ توظيفها في النصوص الأدبيّة کان موجوداً، بدءاً بالعصر الجاهلي و مروراً بالعصر المعاصر. وعلی ضوء أهميّة المسألة تتعاطي هذه المقالة تراسل الحواسل لغة واصطلاحاً مع الحديث عن نشأته بين الرمزيين وظهوره في الأدب العربي، ثم تأخذ تعالج أشکال هذه التقنيّة في شعر الشاعر المصري «أمل دنقل ».من المستنبط أنّ الشاعر اهتمّ إلی حد کثير بهذا الفن اجتناباً عن استعمال القريب المألوف لللفظ وإکثاراً من أدبيّة النص مع ميله الشديد في الإنزياح تجاه محور المجاورة.