أسطورة عروس النیل فی آلشعر العربی المعاصر

چکیده مقاله

لا غرو أن القصّة مرآةٌ صادقة ٌتتبلور فیها واقع المجتمع و بالنسبة إلی شخصیات وأبطال القصة الأبطال الأسطوری تلعب دورا هاما فی روعة القصّة و جمالها کما تکون رمزا لبیان واقع الحیاة و المجتمع الأنسانی ،فی هذا المحال أسطورة "عروس النیل" تعد إحدی الأدوات التعبیریة الجمالیة التی یستخدمها الشاعر العربی المعاصر واستلهم منها فی بنیة نصوصهم الشعریة، لذلک هذه الدراسة یلقی الضوء علی ما صاغه خَیال الشاعر العربی المعاصر فی استخدام قصة أسطورة "عروس النیل" متبعا لمنهج الوصفی - التحلیلی لیبین مکانة هذه الأسطورة لدی الشعراء و دورها الرمزی فی الشعر المعاصر و مما نالته الدراسة هذه أنّ فی قصّة عروس النیل تحکی رجولة النیل وتقدیمه عروسا ًتلعب دورة الأمومة والأنوثة الناضجة و صورة العروس ترمز إلی أنّ المرأة سر الخُصوبة فی الأرض . کما نالت الدراسة بأنّ شوقی؛کشاعر وطنی و محب لثقافة عصره یُروی القصة بعباراته الجزلة بدون أی تحویر علی أنها امتداد لتراثه العریق وقد جاء بها فی قصیدته "أیها النیل" کمورخ لیمزج بین الصور الموروثة والحدیثه. والجبران یستخدمها لکی یرمز بالقصة إلی الانبعاث والاتحاد بالطبیعة، کما تقمصها عمرأبوریشة فی قصیدته "الخزان الأکبر" قناعاً ویرمزها بالحسناء البکراء لتتزوج النیل؛ لیهدأ قبل أن یغضب ویفیض.کما وظفها سمیح القاسم توظیفاً عکسیاً بالنسبة لهذه الأسطورة فی مواجهة العدو الصهیونی وفی إطار تقنیة المفارقة بینما یتوسل أمل دنقل إلیها فی مشهد تمثیلی والحزن مخیم علیه عندما یبتلع النیل ضحیة بریئة مشارکاً ملامح السقوط والتوتر فی عصرنا الحاضر بالطابع السیاسی.