الاتساق النحوی فی الکتابات العلمیة باللغة العربیة لناطقیها الأصلیین ومتعلمیها الإیرانیین

چکیده مقاله

الکتابة مهارة لغویّة متقدمة والمرحلة الأخیرة من المهارات الأربعة فی الکفاءة اللغویة وفی هذه المرحلة یتوقع أن یستخدم المتعلم المفردات والتراکیب والجمل فی أسلوب صحیح ومتقن لیعبر عن أفکاره وینقلها إلی الآخرین بلغة سلیمة ویقوم بإنتاج نص تراعی فیه مقومات النص وبما أن الاتساق أحد المقومات النصیة، فتناول هذا البحث الاتساق فی الکتابات العلمیة للناطقین باللغة العربیة ومتعلمیها الإیرانیین بدراسته أداء المجموعتین فی استعمال أدوات الاتساق فی کتاباتهم دراسة تقابلیة، مستخدماً نظریة «الاتساق» ﻟـ«مایکل هالیدی» و«رقیة حسن». ودراستنا هذه قامت علی عنصرَی الإحصاء والتحلیل. تمّ اختیار عینات عشوائیة من 30 رسالة ماجستیر من طلاب الأدب العربی من الناطقین بالعربیة ومتعلمی العربیة الإیرانیین. فقمنا برصد عناصر الاتساق فی العینتین وإحصائها بصورة دقیقة وتحلیل المعطیات، وتقویم مدی نصیّة تعابیرهم الکتابیة وفق نظریة الاتساق. وقد توصلت الدراسة إلی أن کل المتغیرات السبعة عشر فی رسائل الناطقین بالعربیة أکثر تواتراً من رسائل الطلاب الإیرانیین. فبالتالی، من حیث العدد، کانت التواترات فی کتابة المجموعة الأولی أکثر من المجموعة الثانیة. کما أظهرت نتائج اختبار T أن معدل الاستخدام لأدوات الاتساق فی کتابة الطلاب الناطقین بالعربیة یکون أکثر من معدل ذلک فی کتابة المجموعة الأخری وهناک فارق ملحوظ و إیجابیة فترة الثقة منحت الکتاباتِ العلمیةَ للناطقین بالعربیة توترَ عناصر الاتساق وکثرتها، لذلک تم تأکید فرضیة البحث بمعنی أن کتابة المجموعة الأولی أکثر تماسکاً من کتابات المجموعة الثانیة وهذا التکرار الأکثر فی رسائل الناطقین بالعربیة یجعلها نسیجاً ملتحماً مترابطاً؛ لأن توفر عناصر الاتساق یساعد علی انسجام النص وترابط أجزاءه بعضها مع بعض بینما فی بعض رسائل الطلاب الإیرانیین وجدنا أن انعدام الاتساق وأخطائهم الکتابیة خاصة فی استعمال الروابط جعلت کتابتهم مشتتاً مما سببت إعاقة فهم المتلقی.